قاسم: نؤيد دعوة بري للحوار
أكد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أنّ “حزب الله جَهدَ وعَمل للتوفيق بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي من أجل تشكيل حكومة، وتقدمنا في بعض المحطات للتوفيق بين الرئيسين، لكن سرعان ما كان الأمر يصل إلى نتائج سلبية”.
واضاف قاسم، في إحتفال تابيني في بعلبك: “كما عملنا على انتخاب رئيس لتلافي الوقوع في صراعات دستورية تعطل وتعيق اكثر مما هو لبنان معطل، لكن وصلنا إلى أنتهاء الاستحقاق الرسمي ولم ينتخب رئيس”.
وتابع: “بدورنا نؤيد دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري من أجل الحوار لتقريب وجهات النظر علّنا نسرّع في الوقت لان انتخاب رئيس هو ضروري وطبيعي لأي حل يمكن أن يحصل على المستوى الاقتصادي والمالي والاجتماعي”.
كما أردف قاسم: “اما وبمناسبة انتهاء ولاية رئيس الجمهورية نؤكد اننا كنا في هذه المرحلة متعاونين متضامنين لان الرئيس استطاع ان يحقق إنجازات في البلد واستطاع ان يمنع يد الأجنبي من التحكم بالبلد وساهم في نصرة المقاومة ضد العدو الاسرائيلي، وساهم بمعركة فجر الجرود ضد التكفيريين وعمل على انجاز قانون الانتخابات الذي سوّى الأمور بالممكن لاختيار الشعب لممثليه وله الكثير من الانجازات في البلد”.
واستطرد قائلًا: “نعم كانت هناك صعوبات واستثناءات اعاقت الكثير من الاعمال، ويكرّم الشخص حسب ما استطاع من الظروف الموضوعية التي كانت تحيط”.
واشار قاسم الى أنّ “الانتصار الكبير الذي تحقق في بحرنا ومياهنا وغازنا، ونسجل فيه للرئيس عون تعاون الجيش والشعب والمقاومة والتضامن الشعبي حول هذا الانجاز الاستثنائي، فالانتصار في البحر كبير جداً لا مثيل له في تاريخ الصراعات، وهو في ان تتمكن دولة ضعيفة بالمقارنة مع العدو ومنها مقاومتها الرشيدة مع شعب متضامن في تسجيل الانتصار على متطلبات إسرائيل وأميركا وأن تأخذ الحقوق فهذا أمر كبير وإنجاز كبير يجب أن يسجل بشكل مباشر”.
ولفت إلى أنه “للمرة الأولى يتم التهديد بالقوة ونحصل على كل الثمار، فيما لو جرت الحرب لإرغام الاخر، من دون اطلاق طلقة واحدة من النار، أي أننا حققنا ما حصل بدون حروب وهذا انجاز كبير بحمد الله تعالى، وهناك من لا يعجبه هذا النصر، واقول هناك من لا يستحق هذا النصر، فهو مخلوق مهزوم، كلما رأى نصر صوّب اليه الاتهام ليقول انه رديء وهذا ما حصل في انتصار تموز 2006 العدو الاسرائيلي يقول انتصرنا وهم يقولون هزيمة لأنهم بطبعهم مهزومون”.
كما أضاف قاسم أنّ “النصر في لبنان هو بالحصول على مياهنا الاقتصادية الخاصة في حقل قانا من جزئه الجنوبي والمفاوضات حاصلة منذ 12 سنة، لكن البعض يريد أن يصوب بطريقة او بأخرى لانه لا يريد ان نسجل الانتصار بتعاون الجيش والشعب والمقاومة، ومشكلتهم ان مشغليهم يعدونهم بانجازات ثم يتركونهم بالعراء، اما نحن وكل الوطنيين من ساهموا بهذا الإنجاز نعمل على اخذ حقوقنا بثبات مهما كلف والحمدلله حصلنا عليه وقد كرسنا عناوين اربعة التحرير، والقوة والعناية وقوة الردع على استرداد الحقوق”.
وشدد على أنه “لا يمكن أن نتخلى عن هذه الحقوق التي سلكها لبنان تحت اي ذريعة وهذا نضعه برسم اللبنانيين لنقول أمامنا تجربة بالاستراتيجية بين المقاومة والدولة لتحصيل الحقوق، قدموا لنا استراتيجية افضل، فالمقاومة أصبحت جزء لا يتجزأ من حياة لبنان ومستقبل لبنان وحاضر ومستقبل لبنان، يمكن أن نتحدث عن أمر طارئ ولخلافات سطحية المقاومة تستحق التكريم ويكفينا ذلك وهذا ما نريده. وتابع المقاومة والدولة انجزا الترسيم البحري والمطلوب اليوم انجاز القوانين للصندوق السيادي وتكملة أنجاز القوانين للاستخراج من البر والبحر كي لا تذهب ثرواتنا هدرا حتى تكون لمستقبل الاجيال”.
وتطرق الى العقوبات الاميركية على لبنان، وقال قاسم: “لبنان يعاني اقتصاديا وماليا بسبب النزوح السوري وهذا السبب خرب معيشة اللبنانيين كما العقوبات الاميركية، بعضهم يقول هذه العقوبات ضد المقاومة، اقول لكم هذه العقوبات ضد لبنان، والمقاومة في لبنان تنظر إلى العدو الاسرائيلي على أنه عدو، فتشوا عن الاحتلال، أميركا تريد أن تثبت النازحين السوريين في لبنان وتوطنهم وتوطن الفلسطينين من أجل أن تكون إسرائيل هادئة مطمئنة، وكل المشروع الأميركي هدفه اراحة إسرائيل، والمقاومة تستنكر هذا المشروع وستهزم هذا المشروع، اما العقوبات هي ضد لبنان وفتشوا عن إسرائيل ولن نقبل لبنان الا بثلاثة الجيش والشعب والمقاومة”.